الأحد، 17 أبريل 2011

"السخرية من الغير"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السخرية ,الغيبة و النميمة  , و البهتان و الافك..............مشكلة, فعلا مشكلة كبيرة قوى و على ما اعتقد "كلنا" بنقع فيها "على طول "  , الغيبة و النميمة دول اكنهم فران عمالين يكلوا من حسناتنا و عاملين يكبروا و هما اصلا سيئات.

والغيبة هى أن تذكر أخاك بما يكره

اما النميمة فهى :أن تؤمن على سر فتنقله إلى الغير


قال الحسن البصري رحمه الله: "الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله: الغيبة، والإفك، والبهتان، فأما الغيبة: فهي أن تقول في أخيك ما هو فيه، وأما الإفك: فأن تقول ما بلغك عنه، وأما البهتان: فأن تقول فيه ما ليس فيه".


واحد يقوللى طب انا بقول حاجة موجودة فعلا فى الشخص الفلانى مش بافترى عليه يعنى .., اقولوا طب خد الحديث ده
"ذكرك أخاك بما يكره، فإن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"
وقال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )

فاصلا لو بتقول حاجة على واحد و هى مش فيه دى مصيبة , يعنى انت مثلا بتشتم فى تاجر و تقول انه نصاب ده باعلى العصير  نص جنيه زيادة , و بعدين تلاقى انو غلى فعلا فى كل مكان , انت كده عملت مصيبة !!

والغيبة حرام بنص القرآن والسنة وإجماع العلماء، وعدَّها العلماء من الكبائر، لقوله تعالى: ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾، قال ابن عباس: "حرَّم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة".

المغتاب ده بيشوف عيوب الناس و مش شايف نفسه , ، قال أبو هريرة: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، ولا يرى الجذع في عينه". , يعنى انت بتتريق على واحد مثلا عامل شعره بشكل معين او لابس حاجة معينة و انت متعرفش هو حالته ايه ..., و مش مدرك انك عندك مشاكل كتيير اكبر ....

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انا فكرت شوية و قلت اراجع نفسى فى يوم , لقيت ان انا جبت سيرت ناس , و اتريقت على ناس للصبح , فالح بس انصح ده و ده و ناسى نفسى !!!!!!! , فعلا دى مشكلة كبيرة قوى اننا نغتاب الناس و ان كان فيهم العيب ده , و لو مش فيهم تبقى كارثة............طب ليه احط نفسى فى الموقف ده ما انا من الاول مجيبش سيرت حد بحاجة ميحبهاش.

فى سورة الحجرات ايتين كلنا حفظناهم من صغرنا بس مين بيعمل بيهم ؟

( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون  )

تخيل ربنا بيقولك امر كده "لا" يسخر قوم من قوم ،  و اسمع بالمرة الحديث ده ,قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :" الكبر بطر الحق وغمص الناس " ويروى : " وغمط الناس " والمراد من ذلك : احتقارهم واستصغارهم ، وهذا حرام ، انت بتسخر من حد عشان شايف فيه حاجة صغيرة , لبسه , طريقة كلامه , شكله , عيب بسيط فيه ...., بس متعرفش انو ممكن عند ربنا يبقى احسن منك بكتيير قوى ؟ و ده المهم اصلا فى الاخر , المهم عندج ربنا مين احسن.


وقال  ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا تلمزوا الناس . وقال ايضا ( ويل لكل همزة لمزة ) , والهماز اللماز يعنى المذموم و الملعون  ، "فالهمز بالفعل واللمز بالقول "، كما قال : ( هماز مشاء بنميم ) أي : "يحتقر الناس ويهمزهم طاعنا عليهم ، ويمشي بينهم بالنميمة وهي : اللمز بالمقال" ; ولهذا قال هاهنا : ( ولا تلمزوا أنفسكم )

وقال : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) و دى بقى من اكبر المشاكل اللى عندنا , كلما نشوف حد من اصحابنا ولا فى الشارع بنناديه باسم معين يضحك , بس هل هو راضى عن الاسم ده يعنى مبسوط بيه ؟ .., ياخى حب لاخيك ما تحب لنفسك , و اسمع كلام ربنا اللى جه واضح و صريح , ولا تنابزوا , امر واضح اهو.


وقوله : ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي : بئس الصفة والاسم الفسوق وهو : التنابز بالألقاب ، كما كان أهل الجاهلية يتناعتون .


------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نيجى لحتة بقى معتقدش ان حد مش بيتعرضلها ، لو واحد دلوقتى اغتاب حد قدامك , لو انت منفضله و بتاخده على قد عقله , اعتقد تبقى مدافعتش عن اخوك و شوف انت دى عند ربنا قد ايه , بص الحديث ده  : "من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".
  
  
و حاسب قوى من الحديث ده : "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته". بص وصلت لايه ؟ , امن بلسانه و لم يؤمن بقلبه !! ده يدل على ايه ؟


لقد سُئل النبي من أفضل المسلمين، فكانت إجابته بهذا الحديث الشامل الجامع قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"
 وجاءت وصيته العامة بهذا الحديث من أجل سلامة الصدور بينه وبين أصحابه، وبين المسلمين عمومًا، فقال: "لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر".


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اخيرا , كل الايات و الاحاديث اللى كترت شوية فى النوت دى , ان دلت على شئ فهو انه الموضوع مهم و ان دى افة كتير مننا بيغفل انها ممكن تسببلوا هلاك فعلاً

يا ريت يا جماعة تعاهدوا ربنا انكم مش حتسخروا ولا تغتابوا اى حد و لو حصل قدامكم تمنعوه , و اتفقوا مع اصحابكم على كده , مظنش ان حد يحب يقابل ربنا و هو قارئ للنوت دى و معملش بيها------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وافتكر دائما الاية الكريمة : "وَمَنْ أَظْلَم مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَوَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ"

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هناك 5 تعليقات: