الأربعاء، 21 مارس 2012

الملاحظة ال15 "حيات(ك) ولا حياة (لله) ؟؟؟ "

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تعالى دلوقتى كده , جرب تستعرض حياتك كلها كده بإنجازاتك المهولة و بمحاولاتك الكتير انك تنجح او انك تعمل عمل خيرى تنموى اياً  كان ايه اللى عملته و بتعمله

حسألك سؤال و اتحداك انك تعرف تجاوب عليه بشفافية بينك و بين نفسك كده و بصراحة

هل كل حاجة كنت بتعملها فى حياتك و بتعملها فى حياتك و حتعملها فى حياتك "لله" ؟؟   

------------------------------------------------------------------
يا ريت قبل ما تجاوب السؤال ده تفهمه كويس , ححاول أوضحه أكتر

يعنى انت لما بتقول أنا عايز أعمل عمل أياً كان نوع العمل ده , نفترض انه عمل تنموى مثلاً , هل لو دورت جوة نفسك , حتكتشف
انك بتعمل العمل لإرضاء شهوة جواك اسمها "أنا بعمل" , حتى لو مكنتش بتظهر ده للناس و معتقد ان ده اخلاص   ?

أو حتكتشف انك ماسك مكان معين السبب الرئيسى هو انك تاخد لقب تتفاخر بيه - وان كنت مش بتمشى تحكى عليه-  و تستمتع بإنك شايل مسؤلية و الناس تدعيلك ربنا يعينك عليها , فإنت تحاول "ترضى الناس " اكتر عشان تنال "شكر " اكتر ؟؟؟

لو إجابتك دى هى إنك بتعمل ده لله , فمعنى كلامك انك مستعد تؤثَر بدون مناصب , مستعد تضحى بمجهودك ده لله وحده , زود كمان انك نفسك تخفى العمل قدر المستطاع و تخليه لله وحده   ,

لو شايف انك بتعمل ده لله , فانت عارف انك مستعد تضحى بصورتك و انها تتشوه فى سبيل ان العمل لله يطلع ؟ , مستعد تتخلى عن مكاسب بالعكس تكتسب "أضرار" فى موازين بعض الناس انها اضرار , مستعد تكتسبها فى مقابل ان العمل يطلع عشان هو لله ؟

-----------------------------------------------------------------
 لو الأذان أذن , إنت بتدَعى إنك بتصلى و إنك مواظب و مهتم , و إنك
فاهم إن الصلاة عماد الدين  و إنك عارف ان ده الوقت اللى بتروح تقف فيه بين إيدين ربنا , و إن ده الوقت الأساسى اللى بتشكر فيه ربك

هل ده لله ؟ , يعنى هل بتكون مشتاق كده تدخل و تنزل المسجد عشان تصلى و تلحق الصلاة من اولها ؟؟

ولا انت بتسمع الأذان فبتدخل تصلى عادى عشان لازم تصلى , و بتقعد تتفكر فى شؤون الدنيا لحد ما الصلاة تخلص , و بعدين اول ما تخلص تجرى , لمجرد إنك اعتدت الأمر فبقيت بتصلى عشان تبقى كده رضيت حاجة موجودة من زمان عندك ,لكن فى الواقع انت مش شايف الأساس فى الموضوع ؟

يا ريت الإجابة تاخد وقتها  بس لو سمحت مهما حصل ما تنفضش للإجابة , انشالله تقعد تفكر 10 ساعات , بس فكر لحد ما توصل للإجابة
 --------------------------------------------------------------
لما بتقول , والله نفسى أذاكر بقى و الكلام ده

 هل ده بتعمله لله ؟؟؟؟؟؟؟

  أصلك لو بتعمله ليه بس و لو ده هدفك الأساسى  اللى بيحركك
يبقى مينفعش تبقى تنام فى محاضرة و إنت مدرك إن ده لله و إنك مطالب بيه , مينفعش تنفض للمذاكرة و فى نفس الوقت تقول بعمله لله   !!! ,

عارف يعنى ايه بذاكر لله ؟ , يعنى انا بذاكر و اجيب مجموع و اتخرج و مستعد اشتغل فى شركة بأقل مرتب , بس فى مقابل إنى أكون برضى ربنا اكتر , بمعنى إيه ,

أنا مستعد اشتغل فى شركة بسيطة بس حيبقى ليا فيها تأثير انها تكبر كشركة مصرية مثلاً
انا مستعد أشتغل فى البحث العلمى و مستعد أضحى بإمكانياتى اللى ممكن استغلها فى بلد برة و اقبض فلوس قد كده ! , عشان انا بعمل ده لله

--------------------------------------------------------------
 لو شايف بتتعامل مع اللى حواليك بما يرضى الله

فامسك كده اهلك شوف واخدين حقهم ولا لأ , امسك اقرابك و شوف بتصلهم فى وقت غير الأعياد و الحاجات اللى فيها فلوس و مصلحة ولا لأ

شوف اصحابك , بتساعد و بتتصل باللى محتاجك حتى لو مش متقبله قوى , او لو شايف مشكلته بسيطة وانت مش فاضيله  بلاش , بتساعده و انت عارف ان ده لله فقط مش عشان ده مصلحة و مش عشان تكوين علاقات و خلاص ولا إيه ؟

 بتتعامل مع جرانك اصلاً و لا منقطع و عامل خناقات على الركن و على المية اللى بتنزل من الغسيل ولا إنت بتصلهم و بتبرهم زى ما نبيك علمك , ولو بتعمل ده فعشان برضه "الله" و لا عشان ده شعور بيسعدك و خلاص ؟؟

هل بتتحمل ان الناس تيجى عليك و بتستوعب ده تحت شعار انك "بتتقبل الكل" و شخص "لذيذ و جميل " , ولا عشان خاطر ربنا , عشان خاطر نفسك الشخص ده يرجعلك و تساعده و تمشى فى حاجته , عشان ربنا بيحب كده ؟
-------------------------------------------------------
أعتقد إنى مش محتاج أوضح السؤال أكتر , بس لما توصل لإجابة فحاجة من اتنين

يا حتكون فعلاً بتعمل كل ده لله و ساعتها حنصحك إنك تدعى ربنا بالثبات عشان سهل جداً تضل عن ده لو فى لحظة الشيطان او الضمير تمكنوا من قلبك , و استمر و دائما ً قيم نفسك فى الموضوع

يا إما إجابتك بقى تكون إن لأ حاجات و حاجات أو ولا حاجة !!
ساعتها حقولك , لو سبت نفسك بعد ما قريت الكلام ده يوم , من غير ما تكون حاولت تغير حياتك لده , فخاف و اترعب بقى , عشان انت كده مش عايش لله

و ربنا قالك , "وما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون " و طبعاً يعبدون مفهومها شامل اى العبودية الشاملة التى تشمل الحياة كلها بروحانياتك بمعاملاتك بعملك و هكذا , فلو انت مش عايش لده , يبقى انت مش فى الطريق الصح , فابدأ استعين بربك و هو حيهديك طالما انت نفسك تقربله فعلاً , بس إسأله بإخلاص و هو اللى حيعينك :)

أتمنى الكلام يكون وصل و اتمنى أكتر ان اللى يقراها ياخد أى رد فعل إيجابى , يحط قدام عينيه الحاجات اللى لازم يغيرها و يخليه "لله" :)

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الملاحظة ال 16 .... "بنى ادم ولا (جزمجى) " !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

من أسبوع تقريباً ... , كنت قاعد على قهوة مستنى واحد صاحبى ...., فقعدت طلبت الشاى و بدأت أتأمل فى الشارع قدامى , الناس المارة , العربيات , المحلات ....

و أنا نازل بنظرى كده و جايب الصورة من فوق لتحت .. , خلاص عينى بتشوف دلوقتى "كاوتش العربيات" ...... , لقيت قدامى منظر , هو ما أوحى ليا بكتابة الملاحظة دى ..

 ! ! شفت "بنى ادم" ....... ,البنى ادم ده هو ما يطلق عليه فى مجتمعنا "جزمجى أو جزام" ... اللى بيلمع الجزم

و بصيت على الناس حواليه , اللى كانوا داخلين محلات الذهب بيشتروا ذهب و اللى كانوا بيشتروا أكل من المحل اللى على الناصية .. , و اللى كانوا فى القهوة "بيشيشوا " ..... !

و بعدين رجعت تانى بنظرى ليه , و بدأت أراقبه و هو مركز قوى فى جزمة عشان يلمعها , بس شايف فى عينيه حاجة ...

شايف إنه [[مكانش شايف الجزمة]] , إنما كان متنح , مش قادر يرفع راسه يبص على البشر دى ... , متنح و عنده بصيص من الأمل , إن حد يعدى عشان يلمعله الجزمة ... ويا سلام بقى كمان , لو اللى -إتلمعله الجزمة ده - , دفع كام جنيه من عنده !!!

حاولت فى خيالى - أعيش مكانه يوم - , تخيلت نفسى , بجيبلى فى اليوم كام ؟

عشرة جنيه صافى ؟

حاولت أتخيل لو بركب الأتوبيس ؟ ..لأ ثانية ! , هو أنا حركب الأتوبيس أبو جنيه و نص ولا أحسن أركب ميكروباص بخمسة و سبعين قرش و أنزل أتمشى الباقى ؟؟

لما أروح أجيب أكل لعيالى , هو أنا حدخل البقالة أشترى إرباع جبن مشكلة و لبن و بيض و عيش ؟

ولا لأ ثوانى , ده أنا أخرى حجيب جبنة صفيحة عشان توفر معايا , و العيش حجيبه أسمر من أبو شلن , بس لازم اصحى بدرى أقف فى الطابور و حجيب العيش ده , أخرى حاكل نص رغيف و كل عيل ياخدله نص .... أهم دول يمشونى لحد ما أجيب صافى اليوم اللى بعده

ححوش كل يوم جنيه عشان اعرف اشترى كام كيلو عدس يكفونى بقيت الشهر ((ما هو أكيد مش حفكر فى إنى حاكل كام صنف ! , أنا بس نفسى أنيم عيالى واكلين أى حاجة ))
--------------------------------------------

فجأة الراجل قام و شال حاجته ومشى , و طلعت أنا معاه من تخيلاتى دى ..........

جيه القهوجى , بيقولى , "تشرب إيه" ؟؟

فبتلقائية قولتله " شاى بحليب" ... , مترددتش فى الإجابة !

بس بعد ما طلبت , قلت أنا لو كنت عايز أطلب أى حاجة من القهوة , مكنتش ححط عامل "المبلغ" !! , أصل أخرى لما اجيب حاجة من القهوة ادفع كام يعنى 5 جنيه ؟

طب لو كان ال"بنى ادم" [المسمى جزمجى] , لو كان مكانى

كان حيجاوب بتلقائية زيى ؟

هو أصلاً كان حيطلب شاى - اللى هى أقل حاجة فى القهوة - من غير ما يتردد و يفكر هو حيعرف يروح و يأكل عياله ولا لأ ؟

و بعد شوية , رحت
Beano's Cafe

عشان عندى هناك معاد مهم مع ناس معرفمش , انا اه مش مقتنع بالأماكن دى , لكن لما قالولى نتقابل هناك مكنتش متردد برضه و مكنتش حاطط فى ذهنى عامل المبلغ

بس لما رحت هناك , شفت إزاى "تعريف الجنيه" , مختلف تماماً عن تعريف "الجنيه" عند ال"بنى ادم" .....

أكيد لو هو قاعد هناك شايف واحد بيشترى حاجة تتشرب , بعشرين جنيه , و فى الاخر يسيب نصها ....

أنا لو كنت مكانه , لو أنا ملاك , فرد فعلى حيكون على الأقل "دمعة" , لو رد فعلى طبيعى فحيكون حقد و كره ل"أصحاب الأموال" ...!!

---------------------------

المعاد كان مرتبط بموضوع "الصومال" .... !!! , اللى يودينا لوادى تانى بقى !

فإلى جانب كمية "الفقراء" أو بلاش , "الجوعى" , اللى فى بلدنا ......ففى مأساة إنسانية فى الصومال , المأساة دى مستمرة و شغالة ..

اه بنوديلهم تبرعات و ده يعنى أقل ما يمكن فعله , ولكن , الدنيا سخنت و الناس إتبرعت عشان صور و فيديوهات ....بعدين الموضوع هدى

و لكن ما زالت المأساة و ما زالوا محتاجين كتير .... و غير كده , هما يعدوا فى الاخر من أهلنا , يعنى فيه رابط إنسانى و مكانى و عرقى و دينى كمان !! , طب إيه عايز إيه تانى عشان "تهتم جداً بالموضوع " ؟؟

-------------------------------------------------------
هو المشكلة إن إحنا مش بنرتكب "حرام" ...أنا مش بتكلم فى ده

بس أنا بتكلم فى عبادة قد إيه ضرورية جداً و قد إيه تم ذكرها فى القران و فى الأحاديث ...........و قد إيه إحنا مهملنها !!

إزاى نعيش نصرف كتير فى حاجات - بنسبة كبيرة - هى ليست ضرورية بالمرة مقارنة بالإحتياجات الأساسية لهؤلاء !!

اه مش مطلوب منك تعيش بقحط ولا حاجة , بس شوف نبيك كان عايش إزاى ؟؟ شوف إنفاق الصحابة , و إزاى كانوا بينفقوا فى السراء أو حتى فى الضراء , حجم إنفاقهم مقارنة باللى معاهم !!

إسمع كده شوية الايات و الأحاديث اللى ممكن توريلك حجم الأهمية لعبادة إنت مهملها و بس اخرك تدى بقشيش زيادة تدى جنيه لسائل ولا حاجة ....

(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ...)
 (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ)
بص إزاى ربط الموضوع بالتقوى ..؟؟ ده يخليك تشعر بقدر أهمية "الإنفاق" ..

{ فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.
يعنى تنفق ولو "بشق تمرة" .... و الإنفاق ده هو يخليك تقى النار !

{ ما نقصت صدقة من مال }
و ده حديث مهم جداً لو أيقنت بيه ... , لو مشيب بالمبدأ ده و بيقينك إنك مهما أنفقت فهو لا ينقص من المال و إن كانت عقليتك متستوعبش كيفية ده

ولكن حاجات متتحسبش بالأرقام ......لأن الأرقام دى بتاعت ربنا فى الاخر , هو القادر على مضاعفتها و هو القادر على إنقاصها مهما حرصت ....

فإحسبها بميزان ربك مش بعقلك ده .. , وهو نبيك قالك , ما نقصت صدقة من مال !!

---------------------------------------------------------------------------------
الشاهد فى الاخر ...

ربى نفسك على إنك تبقى عايش , بتقول لربك "لك الحمد و الشكر " , بتقوله "أنا عارف إنى لا أتميز عن اى "بنى ادم" نتيجة إنك رزقتنى ببضعة أموال حتروح فى الاخر " ....

بس تقول ده لربك بالعمل و الكلام ,

بالعمل يعنى بالإنفاق

يعنى كل يوم بدل ما تاكل ب20 جنيه كل بعشرة ,

بدل ما تركب ب 20 جينيه إركب بخمسة

و الباقى إتبرع بيه و أنفقه فى الخفاء ... و ساعتها إدعى ربك و ناجيه و أشكره قوى و

إعلم إن إنفاقاك هو نعمة عظيمة من الله و ليش بفضل منك

-------------------------------------------
فى الاخر حسيبكم مع حاجة سمعتها من
zap
و أثرت فيا فعلاً ...

محدش بيموت من الجوع .....لكن يموت موجوع....
موجوع من ألمه ....و ضاع حقه و حصرته
موجوع من ألمه ...بسكوت اخواته فى محنته
لكن ألآم الجوع ما تتوصف بلسان ..
أكذب و اقول عارف ....عمرى ما كنت جعان
عمرى ما خفت الموت ....يجينى من جوعى
عمر الهوان و الضعف.... ما بينوا ضلوعى
عمرى ما ذقت الجوع... ولا حس بيه لسانى
  جوعى ده كان فى صيامى .....ساعات و ينسانى
ولما عليا يشد ....يشد و اكون شكاى
طب لما انا اشكى........ هو يعيش إزاى ؟؟

---------------------------------------

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

الأحد، 28 أغسطس 2011

الملاحظة ال 13 : "من كى جى للاخرة " ... كن " حاذر للاخرة"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ارجع كده 15 سنة فاتوا ... , أيوة إفتكر كده لما كنت لسة فى كى جى كده ... فاكر كى جى دى كانت بتمثلك إيه ؟؟؟

فاكر شارع بيتكم ده , كان واسعو كبير قوى إزاى ؟؟فاكر إزاى كنت حاسس إن الدنيا دى كبيرة قوى و العالم كبر فجأة لما بقيت تروح المدرسة  و تمشى فى الشوارع كده ؟؟

-----------------------------------------------------------------------------------
طب فاكر بقى و إنت فى 5 إبتدائى كده و داخل على إعدادى ؟ كنت حاسس إنك كبرت إزاى , و بقيت شايف "عيال كى جى " أطفال إزاى ؟؟

طب فى ثانوية , فاكر إزاى كنت حاسس إنك بقيت جامد قوى و "عالمك" ده بقى كبيير و بقيت تعرف ناس فى كل السناتر و قافش بقى اصحاب قد كده , و بقيت شاب كفاءة  داخل جامعة ؟؟

و و إنت فى اخر الجامعة كده , فاكر كنت شايف إزاى ليك اصحاب بتنسى اساميهم من كترهم , و إزاى بقى عندك خبرات كتير اتعلمتها بسرعة قوى , وازاى عندك طموح و خطة عشان قدام تبقى حاجة..

--------------------------------------------------------------------------------------

-أقف بقى ثانية كده , إنت واخد بالك إزاى إن كل ما عمرك بيزيد , العالم بالنسبالك بيبقى مبهر و كبير قوى إزاى  و بعد تعدى المرحلة اللى إنت فيها , بتحتقره و أصلاً بتنساه و بتكسل تفتكره لأنه خلاص  
"عدى"
-------------------------------------------------------------------------------------

طب ركز كده هو على إفتراض إنك لسة عايش يعنى , كبرت و بقيت حاجة كده جامدة فى مجالك , حتبقى شايف فترة الكلية دى لعب عيال و لسة بيتعلموا و عالم صغير بقى ما خلاص إنت فى العالم الأكبر "بالنسبالك" و شايف إنك كده تمام

طبعاً موضوع ممل قوى ها , بس أنا وصلت للنهاية خلاص , اللى هى تعتبر البداية فى نفس الوقت ..

وصلت لمرحلة إنك مت , "ماشى يا عم مت بعد 100 سنة " , بس مت ...

تفتكر كده ساعة السؤال فى القبر , حتبقى شايف كل بقى الدنيا دى من أولها لأخرها عاملة إزاى ؟؟ !!!

لما و إنت كده إتقفل عليك فى القبر خلاص و الملكين بيسئلوك بقى , و إنت بتجاوب كده شايف أصلاً و لا بتفكر فى أى لحظة من  لحظات "الدنيا الفانية" دى

-----------------------------------------------------------------------------------------
طب يوم القيامة بقى , لما تقعدلك الااف السنين " على حسب ما احنا بنعد يعنى " , فى يوم القيامة ده و لسة مش عارف مصيرك أو ""خلودك"" حيبقى فين , حتبقى فاكر بذمتك أى لذة ولا أى حد ولا أى حاجة فى دنيتك فى الوقت ده ...؟؟؟

ولما كتابك تاخده و تستلمه كده و تبدأ تقراه , كما قال تعالى "إقرأ  كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا" , ساعتها بقى إنت حتكون بتفتكر الدنيا دى ...

.-------------------------------------------------------------------------------------------
 بس ساعتها رغم إنك حتشوف لحظة لحظة فى الدنيا , حتبقى شايفها عاملة إزاى ؟؟ كل العالم ده و كل الحروب و كل الأعداء و كل الحلفاء , و كل أحلامك و كل إنجازاتك , و كل معارفك و كل أهلك و كل ناسك !!!حتبقى شايفها عاملة إزاى ؟؟ رد على نفسك كده !! "لهو و لعب "
 أو "فانية"  , او أياً كان المسمى

----------------------------------------------------------------------------------------

طب تخيل لما فى كتابك تيجى عند اللحظة اللى هى إنت كنت بتقرا فيها النوت دى .., و شفت نفسك عمال تقراها ...وبعدين شفت نفسك قفلت الكمبيوتر و قمت من غير متهتم بالكلام ده , تفتكر حتبقى عامل إزاى ساعتها ؟؟حتبقى ندمان , بس يوم لا ينفع الندم

---------------------------------------------------------------------------------------

أنا مش محتاج من النوت دى أرغى أكتر من كده لأن المفروض الرسالة وصلت ,

بس حفكرك بأية اخيرة كده لو محطيتهاش حلقة فى ودانك , حتندم و تبكى ساعتها لما تقول يا بس و لو خدت بيها و عملت بيها  , حتفرق معاك كتير قدام ربك

يقول تعالى "أمن هو قانت أناء الليل ساجداً و قائماً يحذر الاخرة و يرجو رحمة ربه , قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما "يتذكر أولو الألباب

خليك زى "يحذر الاخرة " ده  و عشان تبقى دايماً حاذر للاخرة , محتاج تبقى "ذاكر لله تعالى" دايماً بس انا مش حخش فى موضوع الذكر ده لأنى كتبت فيه قبل كده و اللينك تحت اهو

http://www.facebook.com/profile.php?id=601030529&sk=notes#!/note.php?note_id=10150141109268716

 متنساش , عيش دنيتك الفانية دى " حاذر للاخرة" ....والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأحد، 31 يوليو 2011

رمضان اللى إنت متعرفوش

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من يومين كنت قاعد رايق كده , بفكر فى رمضان و إن يوم الأحد ليلة رمضان بقى و كده وحعمل زى كل سنة و أدخل سخن فى أول رمضان بفكر أختم كام مرة و ححفظ قد إيه و حصلى فين و مش عايز أفوت سنة بقى و كده ............

بعدها إفتكرت اخر يوم رمضان بقى , و أنا نازل أصلى التراويح بس مكسل أنزلها , و  إن انا بفوت سنن و إنى مش بكمل جزء قراية , هكذا ........'

بعدها بقى إفتكرت إن أنا الإسبوع اللى فات , (اللى هو قبل رمضان اللى بعد رمضان اللى فات بإسبوع) , صليت قيام مش فاكر يومين ولا تلاتة بس , وهما ركعتين حتى خفاف , وفيه أيام مكنش فيها ورد قران.....
----------------------------------------------------------------------------------------------------
هو الخلاصة إنى لاحظت إن القيام متعدمش لمدة سنة يعنى كان يقل و يزيد على فترات , بس لأنى " عودت " نفسى عليه لكن ده كان بعد رمضان ....

أكنى جيت بعد رمضان اللى فات ده و شحنت حلو و طلعت 100 متر لفوق و فضلت انزل بقى لحد رمضان ده بس فكرت بقى لو أنا داخل رمضان ده عشان منشن كده على القيام مثلاً , إنى أعود نفسى عليه بمعنى إنه يبقى ثابت فى حياتى بعد كده , فأعتقد إنى حطلع 1000 متر مش 100 .... ,

ففكرت بقى فى العبادات و الواجبات اللى واقعة منى و نشنت عليها و قررت إنها تبقى من "الثوابت" فى حياتى بعد كده , و قررت اخد فيها "تدريب " لمدة "شهر رمضان" و طبعاً شهر رمضان اكنه تدريب سنين من الشهور التانية, -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بدأت تستوعب إن رمضان ممكن يبقى ليه طعم و شكل مختلف ؟

إنك تكون جى يوم 11 رمضان , أو يوم 30 رمضان و مستموت فى العبادة و خاشع فيها و حريص على أداء السنن صح و حريص على زيادة الثقافة الدينية عندك و تحسين صلتك بربك ؟بمعنى اخر , إن رمضان واحد هو  "تربية " ليك مدى الحياة!!..

ممكن بقى تدخل رمضان كده السنة دى  ؟ إعرف من نفسك و من اللى حوليك إيه اللى واقع منك , وربى نفسك عليه فى رمضان  ده ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
طبعاً مش حوصيكم على الإحسان فى عبادتك , يعنى الصيام صيام مش تقولى قبل الفطار ماسك نفسى و بعد الفطار انطلق بقى , لأ , إنت بتصوم عشان تربى نفسك على حاجة , متجيش تبوظها بعد الفطار , لا متصومش أحسن بقى !!

نفس الكلام فى قراءة القران , لو حتقرأ عشان تختم 20 مرة و إنت مش حاسس بحاجة و بتفر الكلام يبقى بلاش بقى ! , إقرا و تدبر , إقرا عشان كل مشاكلك و حلولها و مشاكل العالم ده و كله و حلوله فى الكتاب ده بس إنت تركز !!

القيام برده , مترحش تنام فى الجامع و ترغى مع صاحبك و تقولى مفوتش يوم قيام !! , لأ رايح بنية قيام الليل , يبقى تركز و تصلى الركعات و تستشعر الايات و لو مش مستشعر حاجة صليهم فى بيتك , بس المهم تستشعر

أذكار الصباح و المساء بوصى أى حد مش متعود عليهم , يعود نفسه فى رمضان و إقره فى فضلهم حتعرفوا أهميتهم

السنن و الضحى و الوتر و الأذكار بقى عند الإفطار و النوم والأكل و دخول و خروج المنزل و المسجد و الخلاء ...كل دى , لازم تفهم إنها غرضها حاجتين ,
إنك تبقى "ذاكر " لربك دايماً
و إنك تبقى ماشى على سنة نبيك لأنك عايز ربنا يلحقك بيه
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لو سمحت , إوعى حماستك و إنت داخل رمضان تروح , حافظ عليها أول بأول عن طريق " تجديد النية" :)والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السبت، 16 يوليو 2011

الملاحظة ال11: "مريض بالقلب" !!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بقالى فترة كده , مش مظبط كده , مش عارف مالى تعبان كده على طول و حاسس إنى مش طبيعى !! , بقالى فترة كده من أول الأجازة

الموضوع بدأ يزيد شوية و بدأت أقتنع إنى مريض , بس مش عارف بإيه لسة ...و الموضوع بدأ يأثر عليا شويتين

خلانى قليل الكلام على عكس عادتى , خلانى همدان عايز أقعد فى البيت و معنديش أى حماس للشغل (الشغل ده اقصد به التنمية فى المجتمع) اللى هو الحاجة اللى انا متعود أتسحل فيها  و بحب أتسحل فيها

المهم إنى عرفت بعد كده إن المشكلة فى :
"القلب" !!
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إيه بقى فى القلب ؟

فيه أنواع كتير لأمراض القلب , و خطورتها بتختلف من مرض لاخر زى إيه ؟ ,مرض نقص التروية,مرض القلب الناتج عن ارتفاع ضغط الدم, مرض القلب الالتهابي, مرض صمامات القلب,اعتلال عضلة القلب.....إلخ

بس انا إكتشفت إنى مريض بكذا مرض أخطر من دول كلهم !!

أنا مريض بالقسوة ,و الغفلة   ,الران, والموت

--------------------------------------------------------------------------------------------------------
أولاً , قبل ما أكمل و أشرح الأمراض دى , بعضكم حييجى فى باله " يا عم خضيتنى الله **** ده انا قلت إنت مريض بجد " 


لو حد جيه فى باله كده , فانا بقوله "يا ريت أكون مريض بجد بس مكونش مريض بالأمراض اللى قلتها دى !! , لأن فى الواقع المرض اللى إنت شايفه بجد ده فأولاً هو لا يعنى إن قلبك فى خطر أصل إنت فاكر القلب ده عضلة ..

بس القلب ده حاجة معنوية و ده الأهم , لو القلب العضلة مريض , فأهو تؤجر إن شاء الله و لما تموت خلاص إستريحت

إنما مرض القلب بمعناه المعنوى , فده الخطير بقى , أصله ممكن يوديك لل..... بصراحة مش قادر أقولها عشان تقيلة قوى لو لا قدر الله روحتلها مفيهاش رجوع !!
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ركز معايا بقى , يمكن يطلع عندك مرض من دول زيى يبقى ربنا يستر عليك !!

مرض القسوة ده إيه حكايته ؟ : 
(فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)

( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )

لو قرأت الايتين دول حتلاقى فيهم حاجة مشتركة و هى " "ذكر الله" فى الايتين ربنا ربط القسوة بذكر الله , و ده أول مرض إكتشفته , إنى بقالى فترة بصلى اه بقرأ قران اه , بصوم اه ماشى , بس فين ذكر الله !! ؟؟ مكنتش برده ذاكر بالمعنى الحرفى !!

مرض الغفلة :لا أذكر ايات تتحدث عن الغفلة الان , ولكن المعنى واضح , و هو متعلق بالذكر برده لما إن كلمة غافل عكس ذاكر
فالموضوع واضح

بالنسبة للران:
( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت فذلك قول الله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

اما الموت : 
( أو من كان ميتا فأحييناه)

و ده اياته كتيرة قوى , يا رب مكنش مصاب بيه فعلاً , أصل إحساس إن القلب مات ده تحسس الواحد إن خلاص مبقاش فيه أمل بس شوف ربنا بيقول "فأحييناه" دى اللى بتبعث الأمل فى نفس الوقت ..., و بحس إن ده أكتر ما يوصفنى إنى حسيت بموت القلب
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عايز أقول بس حاجة , فيه أنواع تانية كتير ذكرت فى القران , لو إنت مصاب بنوع واحد بس فإنت فى خطر حقيقى , لو ربنا قبض روحك فى أى وقت و إنت مريض بالمرض ده ..!!بصراحة مش قادر أفكر فى العواقب بس اللى حقولهولك : إلحق نفسك و سارع لمغفرة من ربك و جهز نفسك قوى , ده حتى رمضان قرب !!

حط هدف قدام عنيك , الفترة الجاية تبقى منحنى من المنحنيات اللى بتقابلك فى حياتك و بتغيرك , تقربك لربك و تحيى قلبك

 اللهم أزل الران عن قلوبنا ...., ويا من أحيا الأرض بعد موتها .., أحيى موات قلوبنا ....امين

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الخميس، 9 يونيو 2011

"الشهادة بالإخلاص !"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنا من زمان أول ما أسمع كلمة "الشهادة" بييجى فلاش كده فى ذهنى أو خيالات كده غزوة بدر مثلاً ولا سيف و دم كده !
و بصراحة كنت من صغرى لما بفكر تفكير بسيط جداً و أعرف إن الشهيد ده أعلى منزلة و أسمع قصص الصحابة , كنت فاكر إن أنا نفسى أموت شهيد....بس لما عرفت إن إنت لو كنت طالب للشهادة بصدق و مت حتى على سريرك , فأنت شهيد ......, بس خدت بالك من كلمة بصدق دى ؟

فبدأت كده أعود نفسى أدعى إن ربنا يرزقنى الشهادة ..., و بحاول أدعى بإخلاص و بصدق , و أحاول أتخيل كده فى ذهنى إن لو جتلى الفرصة حغتنمها على طول و فى ساعتها , و بعود نفسى على كده على التخيلات دى , عشان لو ربنا إختبرنى فى مرة , أبقى جاهز و أبقى شهيد.....مكنتش عارف هى الفرصة دى حتيجى إمتى و إزاى , بس كنت بحاول أستعد لها , لكنها جت فجأة
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

"موقعة الجمل "

إيه بقى اللى حصل ؟؟؟ .......اللى حصل إنى كنت لسة فى البيت على الظهر كده و مكنش فى ضرب لسة , كان لسة بس كان فيه محاولات إقتحام البلطجية كمؤيدى مبارك و بدأ كده يبقى فيه طراطيش طوب و كده كان لسة النت راجع و لسة بتخانق على النت و بتاع و لازم ننزل و الكلام ده لقيت أبويا فتح الباب و قاللى "يلا يا إبنى مفيهاش قُعاد أكتر من كده , دى اللحظة اللى الرجوع فيها بفورة حتنزل ولا إيه ؟"طبعاً كنت لابس أصلاً , فنزلت أنا و هو و عمى ووصلنا عابدين كده و الموبايل رن..

ثانية واحدة هو إيه دخل الرغى ده فى الشهادة , إتقل جايلك فى الكلام ..الموبايل , رن , واحد صاحبى بيقوللى إلحق ده فيه جمال يا إبنى و حصنة و حرب إرجع يا إبنى إنت رايح فين !!طبعا أنا إتربيت ! , حصنة و جمال ! هو مفيش رجوع بجد يعنى ! ,

بس خدت القرار إنى حكمل و كملنا بس لاحظه  إنى إتربيت حبتين لما سمعت الكلام دهلما وصلت و دخلت بصعوبة , داخل كده قابلت واحد صاحبى , متعور بس إصابة سطحية و بسيطة , بس لقيته كده حضنى و بيدمع ! و لقيت أخوه سنانه متكسرة من الطوب !!المرة دى إتربيت أكتر حاسس إنى بقرب لحاجة كانت فى عالم تخيلى أنا كنت صنعه و بعيد عنه و مش متوقع إنى أروحله , رغم إن كان نفسى أروحله..,عالم الشهادة ده !

قالوا المتحف و كوبرى قصر النيل فيهم ضرب جامد , عمى وصاحبه راحوا الكوبرى و أنا و أبويا روحنا المتحف بقى و وصلت و شفت المنظر قدامى , وصلت لحد النقطة اللى من بعدها الطوب بيطير عليك و حتبدأ المخاطرة ! و سمى النقطة دى النقطة الفارقة

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هنا بقى عرفت يعنى إيه إخلاص ! أنا عمال افكر فى الشهادة و بدعى بيها و أنا فاكر إنى بدعى بصدق ..., وكونت العالم التخيلى ده اللى حيبقى فيه فرصة إنى أكون شهيد , حرب و بتاع ..........................بس وقفت عند النقطة الفارقة دى و متحركتش!!

إيه ده أنا حدخل كده ده الطوب مطر ! إيه ده واحد خد طوبة قدامى أهو و شكله إيه عايش ده ولا إيه !! ............إيه ده حادخل هنا !!
هنا بقى إتربيت بقى بشكل مكنش فى العالم التخيلى بتاعى , مكنتش عامل حساب الشعور ده , مكنتش عارف إنى بعيد قوى عن الإخلاص !!

بس لقيت أبويا بقى مكنش شايف تقريباً النقطة الفارقة دى كان ماشى عادى جداً و داخل , وهو أصلاً مبيعرفش يحدف طوب بس داخل و بيقوللى أٌقف ورايا و إرمى من ورايا !!!
أخدت بالى من الفرق الكبير بقى لما شفت ناس زيه كده بس شباب , بقى إسمهم بعد كده "شهداء" , شفتهم بس مش كويس أوى أصلهم كانوا بعاد عنى جداً !!!!!!!و قررت ادخل , بس كنت متاخر بقى , مش متأخر على الضرب ده كان لسة ضرب الطوب مش بقاله كتير , لكن على الشهادة ! , المخلصين سبقوا و مصدقوا عشان هما مخلصين ! إنما انا إكتشفت إنى مكنتش مستعد !قررت بقى ! إنى أعدى النقطة دى ,

قررت إنى خلاص مستعد أسيب الدنيا , مبقاش ليها مكان تماماً عندى , بس والله أول ما أخدت القرار ده و إتحركت و عبرت النقطة , نسيت إن فيه طوب و كنت حاسس إنه نسيم مش طوب ! الطوبة كانت تيجى فيك تحس إنك أقرب , أقرب للشهادة ! , و لقيت نفسى بزعق فى الناس زعيق , يا جدعان يلا إنتوا مش رجالة ولا إيه , يلا بينا يا رجالة نساعد "المخلصين " اللى واقفين بقى فى خط كده لوحدهم قدام !

أكيد مزعقتش و قلت المخلصين يعنى  بس كنت بقول "الرجالة " اللى قدام و لقيتنى بجرى و أبويا مش ملاحقنى لقدام , ومسكت الطوبة و بدأت أحدف , وأنا أصلاً إيدى ضعيفة بس كنت بوصل لأبعاد مش عارف الصراحة عملتها إزاى ساعتها !!!

و قابلت بقى المخلصين دول اللى فى أول خط, خط الشهداء ده اللى مش بنشوفه, كانوا لا يوصفون , تلاقى واحد مثلاً واقف لوحده مفيش أى حماية .., وعادى بيلم الطوب و يحدف و أهم حاجة مكنش بيرجع خطوة لورة , الناس ساعتها كانت بترجع على فكرة لأن المعظم زى حالاتى كان لسة معداش النقطة ! إنما دول كانوا بيثبتوا حتى لو إيه !و عرفت الفرق ساعتها ,

بس والله كل لحظة من لحظات الضرب دى , كنت فيها حاسس إنى برتقى بمعدل خرافى ! و محدش حيصدقنى لو قلتله أنا ندمان إزاى إنى مكملتش فى الصف اللى قدام للفجر ! خستعت على بليل كده ! والله ندمان , فوت على نفسى فرصة إنى أبقى ........................."شهيد"

بس بعد ما ندمت , فكرت , إن المرة الجاية لو فيه مرة جاية , مش حعدى الفرصة .................وبعدين حسيت إن لأ الفرصة موجودة على طول ! , موجودة طول الوقت بس إحنا مش فاهمين !هو مش الصحابة دول , الشهداء دول , كانوا عايشين عيشة الشهداء ؟ يعنى كانوا محضرين نفسهم للشهادة ولا لأ ؟؟؟؟ , مش بس محضرين , هما عايشين على الأساس ده أصلاً , تصرفاتهم بتدل عليهم , بيبانوا كده

تسمع عن شهداء حماس مثلاً , من زمان , حافظ القران كله , متفوق,ذو خلق رفيع و هكذا طب ما أنا أعيش عيشة الشهداء دى , أعتقد إن هو ده معنى كلمة "إسأل الله الشهادة بإخلاص"إنى أعيش العيشة دى و أقدمها لربى عشان يحسبنى شهيدطولت أوى بس إعتبروها قصة بسيطة حقيقية ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 "عيش عيشة الشهداء"

الأحد، 17 أبريل 2011

"السخرية من الغير"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السخرية ,الغيبة و النميمة  , و البهتان و الافك..............مشكلة, فعلا مشكلة كبيرة قوى و على ما اعتقد "كلنا" بنقع فيها "على طول "  , الغيبة و النميمة دول اكنهم فران عمالين يكلوا من حسناتنا و عاملين يكبروا و هما اصلا سيئات.

والغيبة هى أن تذكر أخاك بما يكره

اما النميمة فهى :أن تؤمن على سر فتنقله إلى الغير


قال الحسن البصري رحمه الله: "الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله: الغيبة، والإفك، والبهتان، فأما الغيبة: فهي أن تقول في أخيك ما هو فيه، وأما الإفك: فأن تقول ما بلغك عنه، وأما البهتان: فأن تقول فيه ما ليس فيه".


واحد يقوللى طب انا بقول حاجة موجودة فعلا فى الشخص الفلانى مش بافترى عليه يعنى .., اقولوا طب خد الحديث ده
"ذكرك أخاك بما يكره، فإن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"
وقال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )

فاصلا لو بتقول حاجة على واحد و هى مش فيه دى مصيبة , يعنى انت مثلا بتشتم فى تاجر و تقول انه نصاب ده باعلى العصير  نص جنيه زيادة , و بعدين تلاقى انو غلى فعلا فى كل مكان , انت كده عملت مصيبة !!

والغيبة حرام بنص القرآن والسنة وإجماع العلماء، وعدَّها العلماء من الكبائر، لقوله تعالى: ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾، قال ابن عباس: "حرَّم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة".

المغتاب ده بيشوف عيوب الناس و مش شايف نفسه , ، قال أبو هريرة: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، ولا يرى الجذع في عينه". , يعنى انت بتتريق على واحد مثلا عامل شعره بشكل معين او لابس حاجة معينة و انت متعرفش هو حالته ايه ..., و مش مدرك انك عندك مشاكل كتيير اكبر ....

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انا فكرت شوية و قلت اراجع نفسى فى يوم , لقيت ان انا جبت سيرت ناس , و اتريقت على ناس للصبح , فالح بس انصح ده و ده و ناسى نفسى !!!!!!! , فعلا دى مشكلة كبيرة قوى اننا نغتاب الناس و ان كان فيهم العيب ده , و لو مش فيهم تبقى كارثة............طب ليه احط نفسى فى الموقف ده ما انا من الاول مجيبش سيرت حد بحاجة ميحبهاش.

فى سورة الحجرات ايتين كلنا حفظناهم من صغرنا بس مين بيعمل بيهم ؟

( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون  )

تخيل ربنا بيقولك امر كده "لا" يسخر قوم من قوم ،  و اسمع بالمرة الحديث ده ,قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :" الكبر بطر الحق وغمص الناس " ويروى : " وغمط الناس " والمراد من ذلك : احتقارهم واستصغارهم ، وهذا حرام ، انت بتسخر من حد عشان شايف فيه حاجة صغيرة , لبسه , طريقة كلامه , شكله , عيب بسيط فيه ...., بس متعرفش انو ممكن عند ربنا يبقى احسن منك بكتيير قوى ؟ و ده المهم اصلا فى الاخر , المهم عندج ربنا مين احسن.


وقال  ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا تلمزوا الناس . وقال ايضا ( ويل لكل همزة لمزة ) , والهماز اللماز يعنى المذموم و الملعون  ، "فالهمز بالفعل واللمز بالقول "، كما قال : ( هماز مشاء بنميم ) أي : "يحتقر الناس ويهمزهم طاعنا عليهم ، ويمشي بينهم بالنميمة وهي : اللمز بالمقال" ; ولهذا قال هاهنا : ( ولا تلمزوا أنفسكم )

وقال : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) و دى بقى من اكبر المشاكل اللى عندنا , كلما نشوف حد من اصحابنا ولا فى الشارع بنناديه باسم معين يضحك , بس هل هو راضى عن الاسم ده يعنى مبسوط بيه ؟ .., ياخى حب لاخيك ما تحب لنفسك , و اسمع كلام ربنا اللى جه واضح و صريح , ولا تنابزوا , امر واضح اهو.


وقوله : ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي : بئس الصفة والاسم الفسوق وهو : التنابز بالألقاب ، كما كان أهل الجاهلية يتناعتون .


------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نيجى لحتة بقى معتقدش ان حد مش بيتعرضلها ، لو واحد دلوقتى اغتاب حد قدامك , لو انت منفضله و بتاخده على قد عقله , اعتقد تبقى مدافعتش عن اخوك و شوف انت دى عند ربنا قد ايه , بص الحديث ده  : "من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".
  
  
و حاسب قوى من الحديث ده : "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته". بص وصلت لايه ؟ , امن بلسانه و لم يؤمن بقلبه !! ده يدل على ايه ؟


لقد سُئل النبي من أفضل المسلمين، فكانت إجابته بهذا الحديث الشامل الجامع قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"
 وجاءت وصيته العامة بهذا الحديث من أجل سلامة الصدور بينه وبين أصحابه، وبين المسلمين عمومًا، فقال: "لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر".


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اخيرا , كل الايات و الاحاديث اللى كترت شوية فى النوت دى , ان دلت على شئ فهو انه الموضوع مهم و ان دى افة كتير مننا بيغفل انها ممكن تسببلوا هلاك فعلاً

يا ريت يا جماعة تعاهدوا ربنا انكم مش حتسخروا ولا تغتابوا اى حد و لو حصل قدامكم تمنعوه , و اتفقوا مع اصحابكم على كده , مظنش ان حد يحب يقابل ربنا و هو قارئ للنوت دى و معملش بيها------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وافتكر دائما الاية الكريمة : "وَمَنْ أَظْلَم مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَوَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ"

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته